اَلْمُبْتَدَأُ وَ ٱلْخَبَرُ : ٱلْحَذْفُ وَ ٱلتَّعَدُّدُ (3)

  اَلْمُبْتَدَأُ وَ ٱلْخَبَرُ : ٱلْحَذْفُ وَ ٱلتَّعَدُّدُ (3) 

📚حَذْفُ الْمُبْتَدَإِ وُجُوباً :

يُحْذَفُ الْمُبْتَدَأُ وُجُوباً فِي الْحَالَاتِ الْآتِيّةِ :

📕الْحَالَةُ الْأُولَى : إِذَا كَان الْخَبَرُ صَرِيحاً فِي الْقَسَمِ

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : فِي عُنُقِي لَأَقْرَأَنَّ الْمُعَلَّقَاتِ السَّبْعَ .}

🔍الْإِعْرَابُ : [ فِي عُنُقِي ] : { فِي } حَرْفُ جَرٍّ ، { عُنُقِ } اسْمٌ مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُو مُضَافٌ ، وَ { ي } الْيَاءُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِي فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ ، وَ شِبْهُ الْجُمْلَةِ مِنْ جَارٍّ وَ مَجْرُورٍ فِي مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرٍ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ [ عَهْدٌ ، يَمِينٌ ، مَيثَاقٌ ] . [لَأَقْرَأَنَّ] : { لَ } لَامُ الْقَسَمِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ ، { أَقْرَأَنَّ} فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَبْنِي عَلَى الفَتْحِ لِاتِّصَالِهِ بِنُونِ التَّوْكِيدِ الشَّدِيدَة التي لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ ، وَ الْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ { أَنَا } ، [الْمُعَلَّقَاتِ ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ ، وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ فِي آخِرِهِ . وَ جُمْلَةُ جَوَابِ الْقَسَمِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ .

📘الْحَالَةُ الثَّانِيَّةُ : إِذَا كَانَ الْخَبَرُ بَعْدَ { لَا سِيَّمَا }

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { اِسْتَمْتِعُوا بِالْكُتَّابِ الْمَوْسُوعِيِّينَ لَا سِيَّمَا الْجَاحِظُ . }

🔍اَلْإِعْرَاب : [اِسْتَمْتِعُوا ] فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ ، وَ وَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ .[ بِالْكُتَّابِ ] : { بِ } : الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ ، { الْكُتَّابِ } اسْمٌ مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ الْمَوْسُوعِيِّينَ ] نَعْتٌ لِ [ الْكُتَّابِ ] مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ النَّائِبَةّ عَنِ الْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ . [ لَاسِيَّمَا] : { لَا } النَّافِيَةٌ لِلْجِنْسِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ ، { سِيَّ } اسْمُ { لَا } مَنْصُوبٌ ، وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُوَ مُضَافٌ ، { مَا } اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ . [ الْجَاحِظُ ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ { هُوَ } ، وَ جُمْلَةُ صِلَةِ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ .

📗الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ : إِذَا كَانَ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ مَخْصُوصاً بِالْمَدْحِ أَوِ الذَّمِّ بَعْدَ {نِعْمَ } وَ { بِئْسَ } مُؤَخَّراً عَنْهُمَا

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { نِعْمَ النَّشَاطُ التَّأَمُلُ.}

🔍اَلْإِعْرَاب : [ نِعْمَ ] فِعْلٌ مَاضٍ جَامِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ . [ النَّشَاطُ ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ التَّأَمُلُ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ { هُوَ } .

📒الْحَالَةُ الرَّابِعَةُ : إِذَا كَانَ الْخَبَرُ نَعْتاً قُطِعَ عَنِ النَّعْتِيَّةِ فِي مَعْرِضِ مَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ أَوْ تَرَحُّمٍ .

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ أَوَّلُ يُفِيدُ التَّرَحُمَ : { تَعَاوَنُوا مَعَ النَّاسِ الْمُحْتَاجُونَ . }

🔍الإِعْرَابُ : [تَعَاوَنُوا ] فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حذْفِ النُّونِ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ ، وَ وَاوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ . [ مَعَ ] حَرْفُ جَرٍّ . [النَّاسِ] اسْمٌ مَجْرُورٌ ، [ اَلْمُحْتَاجُونَ ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحذُوفٍ {هُمْ}.

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ ثَانٍ يُفِيدُ الْذَّمَ : { اِجْتَنِبِي السِّبَاحَةَ فِي الْمَاءِ الْعَكِرُ .}

🔍الإِعْرَابُ : [ اِجْتَنِبِي ] فِعْلُ أَمْرِ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ النُّونِ لِاتِّصَالِهِ بِيَاءِ الْمُخَاطَبَةِ ، وَ يَاءُ الْمُخَاطَبَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ فِي مَحَلِّ رَفْعِ فَاعِلٍ . [ السِّبَاحَةَ ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ ، وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ فِي ] حَرْفُ جَرٍّ ، [ الْمَاءِ ] اسْمٌ مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ الْعَكِرُ ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ { هُوَ } .

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ ثَالِثٌ يُفِيدُ الْمَدْحَ : { اِسْتَمْتِعْ بِقِرَاءَةِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الرَّائِعَةُ .

🔍اَلْإِعْرَابُ : [ اِسْتَمْتِعْ ] فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِي عَلَى السُّكُونِ ، وَ الْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ { أَنْتَ } . [ بِقِرَاءَةِ ] : { ب } : الْبَاءُ حَرْفُ جَرٍّ ، { قِرَاءَةِ } اسْمٌ مَجْرُورٌ ، وَ عَلامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُوَ مُضَافٌ ، [ الرِّوَايَةٍ ] مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ بِالْكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ عَلَى آخِرِهِ . [ الرَّائِعَةُ ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ وُجُوباً تَقْدِرُهُ { هِيَ }.

 📓اَلْحَالَةُ الرَّابِعَةُ : إِذَا كَانَ الْخَبَرُ مَصْدَراً يُؤَدِّي مَعْنَى فِعْلِه

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { قِرَاءَةٌ فَاحِصَةٌ .}

🔍اَلْإِعْرَابُ : [ قِرَاءَةٌ ] خَبَرٌ مَرْفُوعٌ لِمُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ { قِرَاءَتِي } ، [فَاحِصَةٌ ] نَعْتٌ لِ [ قِرَاءَةٌ ] مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ.

📚حَذْفُ ٱلْخَبَرِ وُجُوباً :

يُحْذَفُ ٱلْخَبَرُ وُجُوباً فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْآتِيَّةِ :

❎اَلْحَالَةُ ٱلْأُولَى : إِذَا كَانَ ٱلْمُبْتَدَأُ بَعْدَ { لَوْ لَا } وَ ٱلْخَبَرُ تَقْدِيرُهُ { مَوْجُودٌ } وَ { كَائِنٌ } 

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ: { لَوْلَا ٱلْجَهْلُ مَا رَاجَتِ ٱلْأَفْكَارُ ٱلْخُرَافِيَّةُ .} 

🕸اَلْإِعْرَابُ : [ لَولَا] حَرْفُ  ٱمْتِنَاعٍ لِوُجُودٍ مَبْنِيٌّ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ . [ ٱلْجَهْلُ ] مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ ٱلْخَبَرُ  مَحْذُوفٌ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ { مَوْجُودٌ / كَائِنٌ } .[ مَا ] حَرْفُ نَفْيٍّ مَبْنِي عَلَى ٱلسُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ ، [ رَاجَتِ] فِعْل مَاضٍ مَبْنِي عَلَى ٱلْفَتْحِ لِٱتِّصَالِهِ بِتَاءِ ٱلتَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ ٱلَّتِي لَا مَحَلَّ لَنَا مِنَ ٱلْإِعْرَابِ ،  [ٱلْأَفْكَارُ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، [ ٱلْخُرَافِيَّةُ ] نَعْتٌ لِ [ٱلْأَفْكَارُ ] مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . وَ جُمْلَةُ جَوَابِ ٱلشَّرْطِ لَا مَحَلَّ لَنَا مِنَ ٱلْإِعْرَابِ . 

❎ اَلْحَالَةُ ٱلثَّانِيَّةُ : إِذا كَانَ بَعْدَ مُبْتَدَإٍ تَلِيهِ وَاوُ عَطْفٍ تَدُلُّ عَلَى ٱلْمُصَاحَبَةِ وَ ٱلْمَعِيَّةِ

 🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ:{ كُلُّ قَارِئٍ وَ كِتَابُهُ .}

🕸 اَلٔإِعْرَابُ : [ كُلُّ ] مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُوَ مُضَافٌ ، [ قَارِئٍ] مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ ٱلْكَسْرَةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ وَ ] ٱلوَاوُ حَرْفُ عَطْفٍ ، وَ [ كِتَابُهُ ] : { كِتَابُ } مَعْطُوفٌ  عَلَى [ كُلُّ ] مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُوَ مُضَافٌ ، وَ   { هُ } ٱلْهَاءُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِي فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٌ إِلَيْهِ ، وَ خَبَرُ ٱلْمُبْتَدَإِ [ كُلُّ ] مَحْذُوفٌ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ { مَقْرُونَانِ / مُتَصَاحِبَانِ }.

❎اَلْحَالَةُ ٱلثَّالِثَةُ : إِذا كَانَ بَعْدَ مُبْتَدَإٍ يَدُلُّ صَرَاحَةً عَلَى قَسَمٍ  

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ: {لَعُمْرُكَ إِنّ ٱلْكِتَابَ لَخَيْرُ جَلِيسٍ . } 

🕸 اَلٔإِعْرَابُ : [ لَ ] لَامُ ٱلْابْتِدَاءِ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ ، [ عُمْرُكَ ] : { عُمْرُ } مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُو مُضَافٌ ، وَ { كَ } ٱلْكَافُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ . وَ ٱلْخَبَرُ مَحْذُوفٌ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ { قَسَمِي/ يَمِينِي } . [ إِنَّ ] نَاسِخٌ حَرْفِيٌّ عَمَلُهُ ٱلنَّصْبُ وَ ٱلتَّوْكِيدُ ، وَ [ ٱلْكِتَابَ ] ٱسْمُ [إِنَّ] مَنْصُوبٌ ، وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ ٱلْفَتْحَةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ لَخَيْرُ ] : { لَ} ٱللَّامُ ٱلْمُزَحْلَقَةُ حَرْفُ تَوْكِيدٍ مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلْفَتْحِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ ، وَ { خَيْرُ } خَبَرُ ٱلنَّاسِخِ ٱلْحَرْفِيِّ [ إِنَّ ] مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُوَ مُضَافٌ ، [ جَلِيسٍ ] مُضَافٌ مَجْرُورٌ ، وَ عَلَامَةُ جَرِّهِ ٱلْكَسْرَةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ .

❎اَلْحَالَةُ ٱلرَّابِعَةُ : إِذَا كَانَ قَبْلَ ٱلْحَالِ ٱلَّتِي يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُونَ خَبَراً عَنِ ٱلْمُبْتَدَإِ   

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ أَوَّلُ :{ تَصَفُّحِي ٱلْجَرِيدَةَ جَدِيدَةً.}   

🕸 اَلٔإِعْرَابُ : [تَصَفُّحِي]  : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلْمُقَدَّرَةُ عَلَى ٱلْحَرْفِ ٱلَّذِي قَبْلَ يَاءِ ٱلْمُتَكَلِّمِ وَ ٱلْمَانِعُ مِنْ ظُهُورِهَا ٱشْتِغَالُ ٱلْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ ٱلْمُنَاسَبَةِ { ٱلْكَسْرَةِ } ، وَ هُو مُضَافٌ ، وَ يَاءُ ٱلمُتَكَلِّمِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِي فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ ، وَ [ٱلْجَرِيدَةَ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ لِمَصْدَرٍ عَمِلَ عَمَلَ فِعْلِه ، وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ ٱلْفَتْحَةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ جَدِيدَةً ] حَالٌ مَنْصُوبَةٌ سَدَّتْ مَسَدَّ خَبَرٍ  مَحْذُوفٍ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ فِي ٱلْجُمْلَةِ { تَصَفُّحِي ٱلْجَرِيدَةَ ( حَاصِلٌ ) إِذَا كَانَتْ جَدِيدَةً . }

🌻🌼مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ ثَانٍ : { أَفْضَلُ مَا يُقْرَأُ ٱلْكِتَابُ وَ هُوَ جَدِيدٌ . }

🕸 اَلٔإِعْرَابُ : [ أَفْضَلُ]  مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ هُو مُضَافٌ ، [ مَا ] حَرْفُ مَصْدَرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلسُّكُونِ لَا مَحَلَّ لَهُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ ، وَ [ يُقْرَأُ] فِعْل مُضارع ، مَبْنِي لِلْمَجْهُولِ ، مَرفوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ ٱلْمَصْدَرُ ٱلْمُؤَوَّلُ مِنْ [ مَا يُقْرَأُ ] فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافٍ إِلَيْهِ . [ ٱلْكِتَابُ ] نَائِبُ ٱلْفَاعِلِ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ . [ وَ ] وَاوُ ٱلْحَالِ ، [ هُوَ ] ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ ، مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلْفَتْحِ ، فِي مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَإٍ . [ سَاجِدٌ ] خَبٕرٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلضَّمَّةُ ٱلظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ ، وَ ٱلْجُمْلَةُ ٱلْاسْمِيَّةُ { وَ هُوَ جَدِيدٌ } فِي مَحَلِّ نَصْبِ حَالٍ سَدَّتْ مَسَدَّ خَبَرٍ مَحْذُوفٍ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ [ أَفْضَلُ مَا يُقْرَأُ ٱلْكِتَابُ ( حَاصِلٌ ) وَ هُو جَدِيدٌ . ] 

 

المجاز المرسل و الكناية

 المجاز المرسل و الكناية 

❋❋تعريف المجاز المرسل :اِسْتِعْمَالُ الْكَلِمَةِ فِي غَيْرِ مَعْنَاهَا الْأَصْلِيِّ لِعَلَاقَة غَيْر الْمُشَابهة مَعَ وُجُودِ قَرِينَةٍ مَانِعَةٍ مِنْ إِرَادَةِ الْمَعْنَى الْأَصْلِيِّ . 

❋عَلَاقَاتُ الْمَجَازِ الْمُرْسَلِ : يتم استعمال الكلمة في غير معناها الحقيقي  عبر ثماني علاقات غير علاقة المشابهة ، هي كالآتي :

🌹🌷عَلاقةُ السَّبَبِيَّةِ: ذِكْر السَّبَبِ وَ إرادة الْمُسَبَّبِيَّةِ

💐💐 مثال توضيحي :  يبرز الشاعر البحتري  خصال العطاء و الجود و السخاء التي يتسم بها ممدوحه ، فيذكر السبب [ فرات  ] بما هو النهرالذي بجريان مياهه تنعم الناس المقيمة على ضفتيه بالخيرات ، في حين  يريد الشاعر النتيجة / المسببية [ الخيرات المترتبة عن زيارة الممدوح لأهل الفرات ] ، و ذلك بقوله عن الممدوح :

أَوْ عَاجَ فِي أَهْلِ الْفُرَاتِ فَإِنَّهُ     سَيُقَالُ جَاءَهُمُ فُرَاتٌ ثَانِ

🌹🌷عَلَاقَةُ الْمُسَبَّبِيَّةِ : ذِكْرُ الْمُسَبَّبِ وَ إرادة السَّبَبِ 

 

💐💐 مثال توضيحي : يصف الشاعر المتنبي بطش المقاتلين بخصومهم في المعركة ، فيصرح بالمسببية / النتيجة[الموتا ] ، و قصده السبب الذي كان وراء هذه النتيجة ، و المتمثل في [ القوة و الشجاعة و الإقدام ] ، و هذا ما يخبرنا به بيته الشعري الآتي:

قَوْمٌ إِذَا أَمْطَرَتْ مَوْتًا سُيُوفُهُم    حَسِبْتَهَا سُحُبًا جَادَتْ عَلَى بَلَدِ 

 

🌹🌷عَلَاقَةُ الْجُزْئِيَّةِ: ذِكْرُ الْجُزْءِ وَ إرادة الْكُلِّ

💐💐 مثال توضيحي : يبوح الشاعر ابن القيسراني بزيارة الحبيب له في الحلم خوفا من الجواسيس التي تسعى إلى قطع العلاقة بينهما ، فيذكر الجزء [ العيون ]، و هو يريد الكل [ الناس المتجسسين على علاقته بالحبيب ] :

خَافَ الْعُيُونَ فَزَارَ فِي جُنَنِ الْكَرَى   أَهْلًا وَ سَهْلًا بِالْحَبِيبِ الزَّائِرِ 

 

🌹🌷عَلَاقَةُ الْكُلِيَّةِ: ذِكْرُ الْكُلِّ وَ إرادة الْجُزْءِ

 
💐💐 مثال توضيحي : يقول الله عز وجل : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تعُجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ)[سورة المنافقون،الآية63] ، واصفا حال المنافقين ، فذكر أجسامهم ككل ، و القصد بها الجزء منها فقط : الوجوه و المظاهر .

 

 🌹🌷عَلَاقَةُ اعْتِبَارِ مَا كَانَ: ذِكْرُ مَا كَان وَ إرادة مَا يَكُون 

 

💐💐 مثال توضيحي : ذكرالشاعر ميخائيل نعيمة  الإنسان المتعالي  بأصله الوضيع ، فذكر الطين ، باعتباره ما كان عليه الإنسان في الأصل ، و قصده الإنسان المتعالي باعتباره ما يكون امتدادا لهذا الطين  :

نَسِيَ الطّينُ سَاعَةٌ أَنَّهُ طِينٌ    حَقِيرٌ فَصَالَ تَيهًا وَ عَرْبَدَ

 🌹🌷عَلَاقَةُ اعْتِبَارِ مَا يَكُونُ: ذِكْرُ مَا يَكُونُ وَإرادة مَا كَانَ

 💐💐 مثال توضيحي : نظر الشاعر أحمد شوقي إلى  الكتب و الدفاترالتي توجد بحقائب المتعلمين المدرسية ، باعتبارها الغد والمستقبل ، و لهذا صرح بما سيكون [ الغد ]، و هو يريد ما هو كائن [ محتويات الحقائب المدرسية في أيادي المتعلمين ][

وَ تِلْكَ الْأَوَاعِي بِأَيْمَانِهِمْ    حَقَائِبُ فِيهَا الْغَدُ المُخْتَبِي

 🌹🌷عَلَاقَةُ الْمَحَلِّيَّةِ: ذِكْرُ الْمَحَلِّ وَ إرادة الْحَالِّ بِهِ

 💐💐 مثال توضيحي : ذكر الشاعر أبوفراس الحمداني المحل /المكان [ بلادي ] في البيت الآتي، و كان قصده أن يعاتب المقيمين بالبلاد ، يعاتب عتاب عزيز وفي لمن ظلمه من أهل و أصدقاء ، ولم يذكر كل هذا ، و إنما أشار إليه باعتباره لازم معنى لفظ [بلادي] ، فقال معاتبا :

بِلَادِي وَ إِنْ جَارَتْ عَلَيَّ عَزِيزَةٌ // وَ قَوْمِي وَ إِنْ ضَنُّوا عَلَيَّ كِرَامُ

 🌹🌷عَلَاقَةُ الْحَالِّيَّةِ: ذِكْرُ الْحَالِّ وَإرادة الْمَحَلِّ 

💐💐 مثال توضيحي : أشار الشاعر المتنبي إلى المكان الذي حل به دون ذكره ، إِذْ هجا ٱلْمِقِيمِينَ به ،  و وصمهم بِٱلْكَذِبِ وَ ٱلْبُخْلِ .  و عليه فقد ذكر الحال : [كَذَّابِينَ] و أراد  المحل ، أي المكان حيث يقيمون ، و ذلك بقوله :

إِنِّي نَزَلْتُ بِكَذَّابِينَ ضَيْفُهُم  عَنِ الْقِرَى وَعَنِ التِّرْحَال مَحْدُودُ 

❋❋تَعْرِيفُ ٱلْكِنَايَةِ:لَفْظٌ أُطْلِقَ وَ أُرِيدَ بِهِ لَازِمُ مَعْنَاه مَعَ جَوَازِ إِرَادَةِ ذَلِكَ الْمَعْنَى لِعَدَمِ وُجُودِ قَرِينَةٍ مَانِعَةٍ

 ❋أقسام الكناية باعتبار المكنى عنه :

 🌹🌷كِنَايَةٌ عَنْ صِفَةٍ:

 💐💐 مثال توضيحي : يَقُولُ شَاعِرُ الْقُطْرَيْنِ مَادِحًا  :

نَقِيُّ الْجَيْبِ عَاشَ بِلَا عَذِيرٍ / عَلَى هَنَةٍ وَ عَاشَ بِلَا عَذُولِ

 🌻🌼توضيح: صَرَّحَ الشَّاعِرُ فِي هَذا الْبَيْتِ بِالْمَوْصُوفِ الْمُتَجَسِّدِ فِي الْجَيْبِ النَّقِيِّ، كِنَايَة وَ إشارة منه إلى أَنَّ الْمَمْدُوحَ يَتَّصِفُ بصفات النَّزَاهَةِ والاستقامة وَ اجْتِنَابِ المُعَامَلَاتِ المَشُبُوهَةِ مثل الرَّشْوَةِ وَ الرِّبَا وَ الغشّ .

🌹🌷كِنَايَةٌ عَنْ مَوْصُوفٍ:

 💐💐 مثال توضيحي : يقول الشاعر :

لِلْجَاهِلِيِّ لِسَانُهُ، وَ مَنِ الَّذِي / يَنْفِي مِنَ الْفُصْحَى لِسَانَ مُخَضْرَمِ ؟

إِنَّ التَّجَدُّدَ لِلِّسَانِ حَيَاتُهُ / وَ مَنْ يُحْيِيهِ غَيْرُ الْمُقَدَّمِ

فِي عَصْرِنَا للضَّادِ فَتْحٌ بَاهِرٌ / زِيدَتْ بِهِ فَخْرًا فَهَلْ مِنْ مَأْثَمِ ؟

🌻🌼توضيح: يَصِفُ الشَّاعِرُ التَّطَوُّرَ الْمُسْتَمِرَ وَ التَّجَدُّدَ اللذين عرفتهما اللَّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مِن العَهْدِ الْجَاهِلِيِّ إِلَى الْعَصْرِ الْحَدِيثِ ، فَيُكَنِّي عَنِ الْمَوْصُوفِ بِكَلِمَاتِ تُشِيرُ إِلَيهِ وَ تَدُلُّ عَلَيْهِ : لِسَانُهُ ، أَيْ لِسان الْجَاهِلِيِّ كِنَايَة عَن اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَى ؛ بِالْإِضَافَةِ إِلَى عِبارة لِلِّسَانِ حَيَاتُهُ ، أَي أَنَّ هَذِه اللُّغَةَ لَا تَمُوت ، فَضْلَا عَنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ : للضَّادِ كِنَايَةً مِنْهُ عَنِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِاعْتِبَارِهَا مَوْصُوفًا فِي هَذا الْقَوْلِ الشِّعْرِيِّ الْمَطْرَانِيِّ ( نسبة إلى الشاعرمطران).

 🌹🌷كِنَايَةٌ عن نِسْبَةٍ:

 💐💐 مثال توضيحي : قال الشاعرعن القدس:

سَلَامٌ عَلَى الْقُدْسِ الشَّرِيفِ وَ مَنْ بِهِ / عَلى جَامِعِ الْأَضْدَادِ فِي إِرْثِ حُبِّهِ

🌻🌼توضيح: يُلْقِي الشَّاعِرُ التحية على القدس و على من ينتسب إليه من أهل الديانات السماوية وهذا ما يعنيه بجامع الأَضْدَادِ فِي إِرْثِ حُبِّهِ .