(✱ أَمْثِلَةٌ تَتَضَمَّنُ التَّمَنِّي:
فَلَيْتَ اللَّيْلَ فِيه كَانَ شَهْراً /// وَ مَرَّ نَهَارُهُ مَرَّ السَّحَابِ
2) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ) سورة الأعراف، الآية 53 .
3) قَالَ الشَّاعِرُ مُسْلِم بن الْوَليد ( شاعر عباسي ) في أيام الطفولة :
وَاهاً لِأَيَّامِ الصِّبَا وَ زَمَانِهِ /// لَو كَانَ أَسْعَفَ بِالْمُقَامِ قَلِيلاً
4) قَالَ الشَّاعِرُ قيس بن الملوح (شاعر أموي) فِي بُعْدِ الْحَبِيب
هَوَيْتُ أَطِيرُ
✔معنى ٱلمثال ٱلأول: يطلب الشاعر أن يطول ليل رمضان بمقدار شهر و يقصر نهاره، لأن الليل يكون للأكل والشراب، في حين يكون النهار للجوع و العطش. و نفس الشاعر تطلب شيئا محبوبا غير أنه مستحيل أن تصل مدة الليل شهرا و تخرق قانون دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.
✔معنى المثال الثاني: يطلب المشركون وسيطا يوم القيامة يتوسط لهم عند الله عز وجل ليخرجهم من عذاب جهنم، وهذا الطلب مستحيل الوقوع، لأنه عز وجل متنزه عن ذلك.
✔ معنى المثال الثالث: يتعجب الشاعر لروعة أيام الصغر و يستطيب زمان الطفولة، فيطلب أن تطول هذه الفترة المبكرة من عمر الإنسان، غير أن تحقق طلبه يبقى من باب المستحيلات.
✔معنى المثال الرابع: ينادي الشاعر سرب الطيور و يسأل عن إمكان إعارة جناح طائر طلبا للتحليق في السماء من أجل الوصول إلى الحبيب البعيد ، لكن تحقق طيران الإنسان بجناح طائر غير ممكن .
(✱شَرْحٌ وَ تَوْضَيحٌ للْأَمْثِلَةِ منْ خِلَالِ جَدْوَلٍ وَاصَفٍ:
المثال |
المعنى المراد |
البيان |
الأداة |
الأول |
التمني |
موضوع الطلب مستحيل التحقق: امتداد الحيز الزمني الخاص بالليل ليصبح شهرا... |
ليت |
الثاني |
التمني |
موضوع الطلب مستحيل التحقق ، إذ لا يمكن أن توجد وساطة بين الله عز وجل و عباده العاصين. |
هل |
الثالث |
التمني |
موضوع الطلب لا يمكن تحققه، ذلك أن تجاوز زمن الطفولة لفترته بقليل من باب الاستحالة. |
لو |
الرابع |
التمني |
موضوع الطلب مستحيل، حيث لا يمكن للإنسان أن يحلق في السماء بجناح معار من طائر |
لعل |
ㄨ اَلتَّمَنِّي نَوْعٌ من الْإنْشَاءِ الطَّلَبِيِّ ، وَ يَعْنِي طَلَب أمرٍ مَحْبُوبٍ لَا يُرْجَى حُصُوله ، إِمَّا لِكونه مستحيلا ، و إما لكونه غير مطموع في نيله وحصوله .
ㄨ إذا كان الأمر المحبوب مما يُرْجى حصوله، أي ممكن التحقق كان طلبه تَرَجِيّاً.
ㄨأداة التمني هي: لَيْتَ ، و قد يُتمنَّى بأدوات من قبيل : لَوْ ، هَلْ، لَعَلَّ ، و ذلك لغرض بلاغي : حيث تدل لَعَلَّ وَ هَلْ على أنَّ الْمُتَمَنَّى فِي صُورَةِ الْمُمْكِنِ قَرِيبِ الْحُصُولِ ، مِنْ بَابِ الشَّوْقِ وَكَمَالِ الْعِنَايَةِ .في حين تدل لَوْ عَلى عِزَّةِ الْمُتَمَنَّى وَندرته .
ㄨأداتا الترجي: لَعَلَّ وَ عَسَى، وَ قَدْ تُسْتَعْمَلُ فِيه لَيْتَ لِغَرَضٍ بَلَاغِيٍّ هُوَ إِظْهَارُ الْمَوْضُوع الْمَرْجُو فِي صُورَةِ الْمُسْتَحِيلِ من باب الْمُبالَغَةِ فِي بُعْدِ نَيْلِهِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق