مدون مهتم باللغة العربية و أدبها

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

اَلْعَلَامَاتُ ٱلْفَرْعِيَّةُ لِإِعْرَابِ الْأَسْمَاءِ



 اَلْعَلَامَاتُ ٱلْفَرْعِيَّةُ لِإِعْرَابِ ٱلْأَسْمَاءِ 
(1) اَلْمُثَنٌَى 
تَتَحَدَّدُ ٱلْعَلَامَاتُ ٱلْفَرْعِيَّةُ لِإِعْرَابِ ٱلْأَسْمَاءِ فِي خَمْسَةِ أَقْسَامٍ هِيَ كَمَا يَأْتِي :
* اَلْمُثَنَّى
** جَمْعُ ٱلْمُذَكَّرِ السَّالِمِ
*** جَمْعُ ٱلْمُؤَنَّثِ ٱلسَّالِمِ
**** ٱلْأَسْمَاءُ ٱلسِّتَةُ
*****اَلْمَمْنُوعُ مِنَ ٱلصَّرْفِ
أَوَلاً _ الْمُثَنَّى :
تَعْرِيفُ الْمُثَنَّى : هُوَ ٱسْمٌ دَلَّ عَلَى ٱثْنَيْن وَ أَغْنَى عَنِ ٱلْمُتَعَاطِفَيْن بَزِيادَةِ أَلِفٍ وَ نُونٍ عَلَى مُفْرَدِهِ ، مِثْلَ قَوْلِنَا : { دَخَلَ طَالِبانِ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمُطَالَعَةِ } أَوْ يَاءٍ وَ نُونٍ ، كَمَا فِي ٱلْمِثَالِ ٱلْآتِي : { قَرَأْتُ كِتَابِيْنِ حَوْلَ أَضْرَارِ ٱلتَّدْخِينِ } .
شُرُوطُ التَّثْنِيَّةِ :
يُشْتَرَطُ فِي تَثْنِيَّةِ كُلِّ ٱسْمٍ ثَمَانِيَّةُ شُرُوطٍ نُوجِزُهَا فِي ٱلْآتِي :
اَلشَّرْطُ ٱلْأَوَّلُ : أَنْ يَكُونَ ٱلْاسْمُ مُفْرَداً ، وَ لَيْسَ مُثَنَّى أَوْ جَمْعاً .
اَلشَّرْطُ ٱلثَّانِي : أَنْ يَكُونَ مُعْرَباً ، وَ لَيْسَ مَبْنِيّاً . أَمَّا [ هَذَانِ ، هَاتَانِ ] مِنْ أَسْمَاءِ ٱلْإِشَارَةِ وَ [ اللَّذَان ، اللَّتَان ] مِن ٱلْأَسْمَاءِ ٱلْمَوْصُولَةِ فَهِي عِنْدَ ٱلْجُمْهُورِ مَوْضُوعَةٌ عَلَى هَذَا ٱلْوَجْهِ .
اَلشَّرْطُ ٱلثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُرَكَّبٍ تَرْكِيباً إِسْنَادِياً مِثْل [ جَادَ ٱلْمَوْلَى ] أوْ مَزْجِياً كَ[ بَعْلَبَكْ] .
اَلشَّرْطُ ٱلرَّابِعُ : أَنْ يَكُونَ نَكِرةً ، فَلَا يُثَنَّى ٱسْمُ ٱلْعَلَمِ إِلَّا إِذا نُكِّرَ ، وَ لَهَذاَ تَقْتَرِنُ بِمُثَنَّاهُ { "أل" ٱلتَّعْريف } مِثْل [ اَلْمُحَمَّدَانِ ] .
اَلشَّرْطُ ٱلْخَامِسُ : أَنْ يَكُونَ لَهُ ثَانٍ فِي ٱلْوُجُود ، فَٱلشَّمْسُ لَا تُثَنَّى لِأَنَّهُ فِي وَاقِعِنَا تُوجَدُ شَمْسٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ .
اَلشَّرْطُ ٱلْسَّادِسُ : أَنْ يَتَّفِقَ ٱللَّفْظَانِ مِنْ حَيْثُ عَدَدَ ٱلْحُرُوفِ وَ تَرْتِيبها.
اَلشَّرْطُ ٱلسَّابِعُ : أَنْ يَتَّفِقَ ٱللَّفْظَانِ مِنْ حَيْثُ ٱلْمَعْنَى ، فَتَثْنِيَّةُ ٱلشَّمْسِ وَ ٱلْقَمَرِ لَا تَجُوزُ .
اَلشَّرْطُ ٱلثَّامِنُ : أَلَّا يُسْتَغْنَى عَنْهُ بِتَثْنِيَّةِ غَيْرِهِ.

اَلْعَلَامَاتُ ٱلْفَرْعِيًَةُ لِإِعْرَابِ ٱلْمُثَنَّى:

⇚ يُرفَعُ ٱلْمُثَنَّى بِٱلْأَلِفِ نِيَابَةً عَنِ ٱلضَّمَّةِ 

مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { زَارَ مُؤَرِّخَانِ ٱلْمُتْحَفَ ٱلْوَطَنِيَّ صَبِيحَةَ هَذَا ٱلْيَوْم } . إِعْرَابُ  [ مُؤَرِّخَانِ ] هو كَٱلْآتِي : فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ ، وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلْأَلِفُ نِيَابَة عَنِ ٱلضَّمَّةِ لِأَنَّهُ مُثَنَّى . وَلِلتَّوضِيحِ أَكْثَرَ نُقَدِّمُ ٱلْمِثَالَ ٱلْآتِي:{ اَلْكِتَابَانِ فَوقَ الرَّفِ فِي ٱنْتِظَارِ قَارئٍ شَغُوفٍ .} إِعْرَابُ [ٱلْكِتَابَان] هُوَ كَمَا يَأْتِي : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَ عَلَامَةُ رَفْعِهِ ٱلْأَلِفُ ٱلنَّائِبَةُ عَنِ ٱلضَّمَّةِ لَأَنَّهُ مُثَنَّى .

يُنْصَبُ ٱلْمُثَنَّى بِٱلْيَاءِ نِيَابَة عَنِ ٱلْفَتْحَةِ وَ يُجَرُّ بِهَا نِيابَة عَنِ ٱلْكَسْرَةِ

 مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ لِنَصْبِ ٱلْمُثَنَّى بِالْيَاءِ : تَصَفَّحَ ٱلْجَرِيدَتَيْنِ أَثْنَاءَ ٱحْتِسَاءِ قَهْوَةِ ٱلصَّبَاحِِ.} [ٱلْجَرِيدَتَيْنِ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَ عَلَامَةُ نَصْبِهِ ٱلْيَاءُ ٱلنَّائِبَةُ عَنِ ٱلْفَتْحَةِ لِأَنَّهُ مُثَنَّى .

مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ لِجَرِّ ٱلْمُثَنَّى  بِالْيَاءِ : { قُمْتُ مَعَ ٱلْوَالِدَيْنِ بِزِيَارَةٍ لِلْمُنْتَزَهِ ٱلْجَبَلِيِّ.} يُعْرَبُ [ٱلْوَالِدَيْنِ] ٱسْماً مَجْرُوراً بِٱلْيَاءِ نِيَابَة عَن ٱلْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ مُثَنَّى . 

اَلْمُلْحَقُ بِٱلمُثَنَّى : 

 تُوجَدُ أَسْمَاءٌ تُعْرَبُ إِعْرَابَ ٱلْمُثَنَّى ، رَغْمَ ٱنْعِدَامِ شُرُوطِ ٱلتَّثْنِيَّةِ فِيهَا ، فَتُرْفَعُ بِٱلْأَلِفِ نِيَابَة عن ٱلضَّمَّةِ ، وَ تُنْصَبُ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْفَتْحَةِ ، كَمَا تُجَرُّ بِهَا نِيَابَة عَنِ ٱلْكَسْرَةِ . وَ هِي أَرْبَعَةُ أَسْمَاءٍ ، يُلْحَقُ ٱثْنَانِ مِنٍهُمَا بِٱلْمُثَنَّى بِشَرْطٍ ، وَ ٱثْنَانِ بِغَيْرِ شَرْطٍ . نُوَضِّحُ كُلَّ صِنْفٍ فِي مَا يَأْتِي :

 اَلْاِسْمَانِ ٱلْمُلْحَقَانِ بِٱلْمُثَنَّى بِشَرْطٍ : [ كِلَا ] وَ [كِلْتَا] . يَتَمَثَّلُ شَرْطُ إِلْحَاقِهِمَا بِٱلْمُثَنَّى وَ إِعْرَابِهِمَا إِعْرَابَهُ فِي أَنْ يَكُونَا مُضَافَيْنِ إِلَى ٱلضَّمِيرِ ، وَ فِي غِيابِ هَذا الشَّرْطِ يُعْرَبَانِ بِٱلْحَرَكَاتِ ٱلْمُقَدَّرَةِ عَلَى ٱلْأَلِفِ رَفْعاً وَ نَصْباً وَ جَرّاً.

مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { اِلْتَقَيْنَا فِي ٱلْمَعْرِضِ ٱلدَّوْلِيِّ لِلْكِتَابِ بِٱلرِّوَائِيِّ ٱلمَغْرِبِيِّ وَ بِٱلشَّاعِرِ ٱلْأُرْدُنِيِّ ، لَقَدْ حَضَرَ كِلَاهُمَا نَدْوَةَ ٱلْأَدَبِ وَ تَنْمِيَّةِ ٱلذَّوْقِ ٱلْعَامِّ ، فَٱسْتَفَادَ جُمُهُورُ ٱلْأَدَبِ مِنْ خِبْرَةِ كِلَيْهِمَا . كَمَا كَانَ لَناَ لِقَاءٌ أَيْضاً مَعَ كَاتِبَةِ ٱلْقٓصَّةِ ٱلْيَمَنِيَّةِ وَ مَعَ ٱلنَّاقِدَةِ ٱلسُّورِيَّةِ ، حَيْثُ وَقَعَتْ كِلْتَاهُماَ ٱلْأَعْمَالَ ٱلْجَدِيدَةِ ، وَ سَأَلْنَا كِلْتَيْهِماَ عَنْ ٱلْمُقْبِلِ مِنْ كِتَابَاتِهِمَا.}

※اَلْإِعْرَابُ : [ كِلَاهُمَا ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِٱلْأَلِفِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلضَّمَّةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ كِلَيْهِمَا ] مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى .أَمَّا إِذَا قُلْنَا {... حَضَرَ كِلَا ٱلكَاتِبَيْنِ ... وَ ... مِنْ خِبْرَةِ كِلَا ٱلْكَاتِبَيْنِ .. } ، فَيَكُونُ ٱلْإِعْرَابُ كَٱلْآتِي : [ كِلَا ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِٱلضَّمَّةِ ٱلْمُقَدَّرَةِ عَلَى ٱلْأَلِفِ ٱلْمَانِع مِنْ ظُهُورِهَا ٱلتَّعَذُّرُ .[ كِلَا] مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ بِٱلْكَسْرَةِ ٱلْمُقَدَّرَةِ عَلَى ٱلْأَلِفِ ٱلْمَانِع مِنْ ظُهُورِهَا ٱلتَّعَذُّرُ.

اَلْإِعْرَابُ : [ كِلْتَاهُماَ ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِٱلْأَلِفِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلضَّمَّةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ كِلْتَيْهِمَا ] مَفْعُولٌ بِهٓ مَنْصُوبٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْفَتْحَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . فِي حِين إِذَا قُلْنَا { ... وَقَّعَتْ كِلْتَا ٱلْكَاتِبَتَيْنِ ... وَ سَأَلْنَا كِلْتَا ٱلْكَاتِبَتَيْنِ... } ، فَإِنَّ ٱلْإِعْرَابُ سَيُصْبِحُ كَمَا يَأْتِي : [ كِلْتَا ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِٱلضَّمَّةِ ٱلْمُقَدَّرَةِ عَلَى ٱلْأَلِفِ ٱلْمَانِع مِنْ ظُهُورِهَا ٱلتَّعَذُّرُ . [ كِلْتَا ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِٱلْفَتْحَةِ ٱلْمُقَدَّرَةِ عَلَى ٱلْأَلِفِ ٱلْمَانِع مِنْ ظُهُورِهَا ٱلتَّعَذُّرُ .

اَلْاِسْمَانِ ٱلْمُلْحَقَانِ بِٱلْمُثَنَّى بِغَيْرِ شَرْطٍ : [ اِثْنَانِ ] و [ اِثْنَتَانِ ] .

  مِثَالٌ تَوْضِيحِيٌّ : { جَاءَنَا ٱثْنَا عَشَرَة سَفِيراً يَحْمِلُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ رِسَالَةً وَ ٱثْنَيْ عَشَرَ خَبَراً مِنْ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ دَوْلَةً ؛ وَ غَابَ سَفِيرانِ ٱثْنَانِ مِن دَوْلَتَيْنِ ٱثْنَتَيْنِ  }  .

اَلْإِعْرَابُ : [ ٱثْنَا ] فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِٱلْأَلِفِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ ٱثْنَتَيْ ] مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْفَتْحَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى. [ ٱثْنَيْ ] مَعْطُوفٌ مَنٔصُوبٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْفَتْحَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ ٱثْنَتَيْ ] ٱسْمٌ مَجْرُورٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ ٱثْنَانِ ] نَعْتٌ مَرْفُوعٌ بِٱلْأَلِفِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلضَّمَّةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى . [ ٱثْنَتَيْنِ ] نَعْتٌ مَجْرُورٌ بِٱلْيَاءِ ٱلنَّائِبَةِ عَنِ ٱلْكَسْرَةِ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِٱلْمُثَنَّى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بطاقات لغوية/ بطاقة الاستفهام

 بطاقات لغوية/بطاقة الاستفهام